رئيسة الحكومة التونسية: الهيئات الأممية رافد أساسي لتطوير منظومة حقوق الإنسان
رئيسة الحكومة التونسية: الهيئات الأممية رافد أساسي لتطوير منظومة حقوق الإنسان
أكدت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن رمضان، أن التعاون مع الآليات الأممية المعنية بحقوق الإنسان ومع هيئات المعاهدات، تمثل رافدًا أساسيًا لتشكيل وتطوير البناء المؤسسي لمنظومة حقوق الإنسان الوطنية والإقليمية والدولية.
وتابعت رئيسة الحكومة التونسية، أن تلك الآليات تمثل أيضا منبرا للتحاور البنّاء والتفاعل الإيجابي حول مكتسبات المرأة التونسية وتشخيص التحديات وبلورة الحلول الفعالة لتجاوزها، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال كلمة رئيسة الحكومة التونسية في الدورة الـ84 للجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة "سيداو" المنعقدة في جنيف، وفقا لما بثته رئاسة الحكومة التونسية.
وأكدت نجلاء بودن أن القضاء على التمييز ضد المرأة لا يعد شأنا يخص المرأة أو حقا من حقوق الإنسان فحسب، ولكنه يتجاوز ذلك ليشمل حق الجميع في إقامة مجتمعات سلمية ومندمجة أكثر إنصافا وشمولا.
وشددت على التزام تونس الثابت بالمضي قدما نحو تعزيز منظومتها التشريعية والمؤسساتية، لمواجهة كافة أشكال التمييز ضد المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين.
وأشارت نجلاء بودن إلى أن المرأة التونسية دائما ما كانت في الصفوف الأولى للتحرك الوطني نحو الانتقال الديمقراطي وترسيخ الحريات ودعم حقوق الإنسان في جميع أبعاده.
واستعرضت رئيسة الحكومة التونسية -في ختام كلمتها- التقرير الوطني لمناهضة كافة أشكال التمييز ضد المرأة، مؤكدة أنه يمثل أهمية بالغة ويغطي فترة تجاوزت العقد من الزمن.
خطورة استمرار التفاوت بين الجنسين
ويحيي العالم اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، يوم 11 فبراير من كل عام، للتذكير بخطورة استمرار التفاوت بين الجنسين في جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وفي هذا الإطار، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: "في هذا اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، نسلّط الضوء على معادلة بسيطة وهي: مزيد من النساء والفتيات في ميدان العلوم يعني علوما أكثر تطوراً".
وأضاف غوتيريش في كلمة بهذه المناسبة: "النساء والفتيات يجلبن تنوعاً إلى ميدان البحث العلمي، ويوسّعن مجموعة المهنيين المشتغلين بالعلوم، ويقدّمن رؤى جديدة في مجالي العلوم والتكنولوجيا، وهي أمور تفيد الجميع".
ويهدف هذا اليوم الدولي إلى ربط المجتمع الدولي بالمرأة والفتاة في مجال العلوم، وتقوية الروابط بين العلم والسياسة والمجتمع، بما يحقق الخطط العامة الموجهة نحو المستقبل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
لم تزل المساواة بين الجنسين القضية الجوهرية التي تُعنى بها الأمم المتحدة، وذلك أن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة سيسهمان إسهاما مهما في التنمية الاقتصادية العالمية وإحراز تقدم في جميع أهداف التنمية المستدامة العالمية التي يُرمى إلى تحقيقها بحلول عام 2030.